عدسة سلام هو مشروع شبابي مستقل تأسس عام 2015 بهدف تطوير الهوية البصرية للمجتمع السوري وتعزيز أدوات التعبير السلمي من خلال الفن، خاصة صناعة الأفلام الوثائقية. عملتُ لمدة خمس سنوات كمدير إبداعي للمشروع، حيث ساهمتُ في تطوير عدسة سلام ليأخذ شكلاً شاملاً ودامجًا. صمّمت ورشات عمل تستهدف أشخاصًا من خلفيات ثقافية، دينية، وإثنية متعددة في سوريا، بالإضافة إلى دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع أنشطة المشروع. هذا التوجه الشمولي ساعد المشروع في بناء شراكة استثنائية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP في سوريا، لم تقتصر على التمويل فحسب، بل شملت أيضًا تشاركًا حقيقيًا في صياغة الأهداف وتنفيذ البرامج. انطلقت المبادرة بورشات تدريبية في: صناعة الأفلام الوثائقية (كتابة السيناريو، التصوير، المونتاج) التصوير الفوتوغرافي والتصميم البصري استخدام الفن لبناء جسور الثقة بين الشباب من مختلف المناطق السورية
نقطة التحوّل كانت بعد فيلمي الوثائقي “النفق” عام 2013، الذي وثق حياة 20 عائلة نازحة داخل نفق غير مكتمل البناء على الواجهة البحرية في طرطوس. عُرض الفيلم في عدة مدن سورية و10 مهرجانات دولية، منها مهرجان الفيلم العالمي في إستونيا، ومهرجان اليسوعيين السينمائي في القاهرة، ومهرجان عاصمة الشباب السينمائي في إسطنبول.
تجربتي مع هذا الفيلم دفعتني إلى تأسيس عدسة سلام، لتكون منصة تمكّن الشباب من التعبير عن أنفسهم والتواصل مع مجتمعاتهم، وكسر الصور النمطية من خلال الفن.